اشتقنا لك ياليمامة

أيتها اليمامة : سأعرفك بذلك الفتى ؛ أنه فتى مجنون بعشق القميص الأبيض .. لا يمل أبدا من متابعته والدفاع عنه .. أنه فتى يعشق التحدي ويأبى الاستسلام .. أنه فتى كان وما زال بحب الملكي متيّم ... لقد كان دوماً في عالم الريال ولا يريد أبداً الخروج منه في الصباح والمساء في الصيف والشتاء وفي السراء والضراء .. لقد أشتاق لرؤية دموح الفرح في مدرجات البرنابيو .. لقد أشتاق للإفتخار بفريقه .. لقد أشتاق لرؤية ناديه على منصات التتويج .. أنه فتىً محب وقلبه أبيض لا يريد شيئاً من الحياة ولا يأبى بثرواتها .. أنه فقط يريد متابعة الملكي ومشاهدته بخير .. أنه فتىً ضعيف لا يعرف القوة ولكنه يتصنعها لأنه لا يُظهر ضعفه للأعداء كي لا يجدوا الفرصة ليتشمتوا به ... هل ستساعدينه في النهوض من حسرته وحنينه .؟ هل ستحققين له أمنيته ؟؟ هل عرفتي من هو ؟؟.

يقولون عنها إنجازات غابرة وهي ليالي لم ننساها حتى !

بعد تلك الليلة وفي ليلة أخرى كان القمر فيها قد شد الرحال معلناً الرحيل يائساً ... كان قد أحس بأنه لن يستطيع إنارة العالم مجدداً فقد أصبح الظلام دامساً جداً ... لقد أحس القمر بأنه قد فقد جماليته وفقد عشاقه في الأرض وأن وجوده الآن كـ عدمه لا يسمن ولا يغني من جوع لذا لا قيمة للوجود فالرحيل خير قرار .. أحس الفتى بما يدور في ذهن القمر وسأله عدم اليأس وأنه يستذكر الذكريات الجميلة مع العشاق عندما كان ينير لهم شموعهم ويعيش معهم أجمل الحكايات الرومنسية ... عندها بدأ الفتى يستذكر ذكرياته أيضاً فكانت الذكرى الثانية التي خطرت ببال الفتى هي مباراة أسود مدريد وخفافيش فالنسيا في نهائي كأس السوبر الاسباني لعام 2008 عندما صنع الريال المعجزات في تلك المباراة المجنونة ! .. تذكر الفتى اللحظة التي عاشها عندما أعلن راموس التحدي ضد الخفافيش .. تذكر اللحظة عندما قام ديلاريد ( طيب الذكر ) بضربة إنعاش لمدريد وضواحيها بهدفه الرائع الذي أشعل فيه فارس عوض قبل أن يشعل المدرجات ! .. تذكر اللحظة عندما خطف هغوين الاضواء وخطف الكرة وسجل الهدف الرابع وأعلن بأن مدريد ليست مقاطعة مليئة بالعجائب فحسب بل أعلن أن الفريق الملكي فريق الغرائب والمعجزات .!

قبرنا الخفافيش بتسعة رجال !

تذكر الفتى كلمات المعلق الرائع والشهير فارس عوض والتي قدم خلال تلك المباراة واحدة من أجمل لوحات التعليق العربي على الاطلاق ! : ( الطاحونة الهولندية التي لا تعرف التوقف , تعمل شتاءً وصيفاً , تعمل خريفاً وتبحث عن ربيع لريال مدريد ! ) ( الفريق الملكي لا يكن ولا يهدئ ويقولها ليس هنا يا فالنسيا , كرة عرضية .. العاااارضة ياربااااااااه .. هدف للملووووك .. ليس هنا يا فالنسيا , ليس هنا يا فالنسيا , هكذا يرددون !! .. بتسعة لاعبين وبدون اللاعب رقم 10 الريال يفعل المعجزة في الشوط الثاني ! ) ( الريال يشن الهجوم من جديد في مكان تسدييدة قوووووووية اللللللله .. هدف سوبر ! في يوم سوبر ! في ليلة سوبر ! من فريق سوبر ! من لاعب سوبر ! هدف ملكي للملكي ملكي للملكي ديلاريد البديل انهاها .. انهاها ..) ( ولكن مقطوعة ! هغوين يلعبله كرة في مكاااااااان يارباااااااااااااااه مستحييييييل يا ريال ! مستحيل يا ريال ! هذا مالا طاقة لي به يا ريال ! اربعة ... اربعة ..! ثقييلة يا فالنسيا !.. الريال بطلاً للسوبر الاسبانية بطلا للسوبر الاسبانية في الليلة التاريخية ! ) تلك الكلمات ما زالت عالقة في الاذهان وكلما تذكرها أحس بقشعريرة تنفض جسده نفضاً رهيباً كيف لا والملكي صنع المعجزات بتسعة لاعبين !! والله لم ولن أنسى تلك الليلة ما حييت .. أين تلك الليالي يا مدريد ؟ اين ذلك الابداع ؟ أين ذلك القتال ؟ وأين ذلك الوفاء ؟ .., التفت الشاب الى القمر وسأله : لماذا اتذكر تلك الليالي بالذات ؟؟ .. أجابه : تلك هي اول الليالي التي تشاهد فيها الملكي يابني لذا انغرز حب الملكي في قلبك منذ تلك اللحظات فهي لحظات من الصعب ان تجدها كل يوم .. والآن انت من أشد العاشقين بذلك النادي الابيض بسبب تلك اللحظات الرهيبة .. لقد كانت لحظات جميلة لا تنسى .. إنه الحب من أول نظرة كما يقولون ولكن حب الملكي حب من نوع آخر .. إنه عشق الفنون يابني .. إنه عشقك للرود عندما يقتنص الأهداف ... عشقك لغوتي عندما يصنع الاهداف .. عشقك لراؤول عندما يصنع الامجاد ... عشقك لزيزو عندما يرقص الملاعب ... عشقك للدون عندما يداعب الحراس .. إنه عشقك للفن والأبدان والفلسفة والامتاع !.. إنه عشقك للريال ميرنغوس مدريد !

اشتقنا لك ياليمامة 25282_100976446614531_100001065273757_5650_4677744_n

الريال نادي القرن وغيره يلهث ليكون فريق اليوم!

يجب أن تصبر يا بني فالقمة لن تكون لك لوحدك فهناك من يبحث عنها غيرك ومهما حدث فالعالم كله يعلم أن الريال أعظم فريق شهدته ارضية ملاعب اوربا واسبانيا والعالم ومهما حدث ومهما جار عليكم الزمن لن يستطيع أحداً ان يزيحكم من القمة لأنه إن حدثت المعجزة وقرر اللحاق بكم فلن يصلكم حتى تكونوا قد إنطلقتم في بحار الإنجازات من جديد .. لن يستطيع أحداً إيقاف قطار مدريد بغض النظر عن تلك العراقيل التي يضعها البعض مستخدما جميع اساليب الخداع والمكر فأنتم عندما تسقطون يكون سقوطكم في المركز الثاني أما هذا المركز للغير فهو إنجاز !.. هذا هو الفرق بين مدريد والباقي يا ايها الفتى .. كان الفتى سعيداً لكلام القمر ثم رحل وقبل ان يبتعد التفت مجدداً الى القمر وقال له من بعيد : والله لو إنتظرت طوال السنين وضاق بي الشوق والحنين معاك يا ملكي على الحلوة والمرة .. أحزنتني مرة وأفرحتني ألف مرة .. سأبقى فداك ما حييت .. إلى هنا ينتهي لقاءنا أحبتي على أمل اللقاء بكم قريباً الى ذلك الحين أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله

يسلمو على الموضوع الحلو